mercoledì 20 febbraio 2019

بحث عن الفائز بأكبر جائزة يانصيب في تاريخ أيرلندا بقيمة 175 مليون يورو

فاز صاحب بطاقة يانصيب بيعت في أيرلندا يوم الثلاثاء بمبلغ 175 مليون يورو (152 مليون جنيه استرليني) خلال سحبة جوائز يانصيب "يورو مليونز".
وهو أكبر مبلغ يحصل عليه شخص في اليانصيب في تاريخ أيرلندا.
ولم يعرف بعد مكان شراء هذه البطاقة.
وقالت ميريام دونوه المتحدثة باسم اليانصيب الوطني لبي بي سي في أيرلندا الشمالية إن المنظمة لن تستطيع الكشف عن مكان المتجر ،الذي بيعت فيه البطاقة، لعدة أيام.
وأضافت "إنه فوز كبير، وقد يشكل صدمة لصاحب البطاقة".
وقالت "إنه الفوز الرابع عشر لجوائز اليانصيب في أيرلندا وحدها"، مضيفة إن أكبر فائز أيرلندي بالجائزة في السابق كانت دولوريس ماكنمارا ،من مدينة ليمريك، وحازت على 115 مليون يورو عام 2005.
وفي شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، فاز زوجان من أيرلندا الشمالية بجائزة اليانصيب الأوروبية وحصلا على مبلغ 115 مليون جنيه استرليني.
وفازت بطاقات فرانسيس وباتريك كونولوي، من كاونتي داون، في السحب الذي جرى في أول يوم من العام الجديد.
وكان ذلك رابع أكبر فوز بالجائزة في المملكة المتحدة والأكبر على الإطلاق في أيرلندا الشمالية.
وقال ديرموت غريفين رئيس مجلس إدارة اليانصيب الوطني "إنه فوز مدهش للاعب أيرلندي في يانصيب (يورو مليونز)، وقياسي لجوائز مسابقة اليانصيب الوطني"، مضيفاً "نشعر بالسعادة البالغة".
وأضاف "ننصح لاعبينا بفحص بطاقاتهم، وإذا كانوا من الفائزين، عليهم التوقيع على الجزء الخلفي للبطاقة، وحفظها في مكان آمن، والاتصال بالمقر الرئيسي لليانصيب الوطني، وسنقوم بإرشادهم من خلال إجراءات إعلان الفوز".
مدونة بي بي سي عربي طلبت من شباب وشابات أن يكتبوا عن علاقات حب عن بعد مروا بها؛ ليث (اسم مستعار، 23 عاما) شاب مثلي من الأردن كتب عن علاقتين عاطفيتين عاشهما عن بعد. انتهت كلاهما.
لم أعد أذكر كم مرة سألني أصدقائي خلال السنة الماضية "لم لا تقع في غرام أحد يسكن في مدينتك؟"، وكنت خارجا للتو من علاقة حب عن بعد، كانت الأولى لكنها لم تكن الأخيرة.
عشت علاقتَي حب، لم أكن في كليهما - أنا والشخص الآخر - نسكن في البلد ذاته، رغم إصراري في المرتين على عدم الإقدام على ذلك. الأولى كانت مع شاب من مدينتي أعرفه منذ مراهقتي، لكنه انتقل للعيش في دولة أوروبيّة؛ والثانية مع شاب أجنبيّ عرفته لمدّة شهرٍ وبعدها اتّخذنا قرارنا. استمرّت الأولى سنة واحدة، أما الثانية فلم تتجاوز الثلاثة أشهر.
تشابهت العلاقتان سطحيا؛ أعمارنا متقاربة، والبيئات التي ننتمي لها متشابهة، وكان كلاهما يعيش في دولٍ تفرض عليّ الحصول على تأشيرة سفر معقّدة تتساوى فرص رفضها وقبولها. لكن حيثيّات العلاقتيْن اختلفت تمامًا بسبب الشريك في العلاقة وبسبب مدتها، وحتى بسبب التغيّرات التي مررتُ بها خلال العلاقتيْن وبينهما.
عندما يسألني أحدهم السؤالَ المشؤوم إياه أتفادى إجابته، وأقول: "لأنّني أحب تجميع تأشيرات سفر مختلفة على جواز سفري الأردني"، أو "لأنّني أكره نفسي".
بدأ أصدقائي طرح هذا التساؤل بعد أن عاشوا معي تفاصيل العلاقة الأولى، ظانّين أن المنطق قد يفرض عليّ عدم تكرارها، حتى أنّ بعضهم قرّر تفادي هذا النوع من العلاقات البعيدة بسبب ما مررت به. لكن إن أردتُ مصارحتهم، ومصارحة نفسي أيضا، فلا يمكنني الادّعاء أن المسافة البعيدة كانت السبب وراء إنهاء علاقتي الأولى. أظن أنّي وصاحبي السابق نتّفق على هذه الحقيقة، وإن لم نتّفق على أشياء كثيرة تخصّ علاقتنا.
بينما كان في زيارة لمدينتنا عام 2017، عائدًا من دراسته في الخارج، التقينا، وكنت قد تعرّفت عليه أول مرة عام 2013 في معهد تعليم لغة إنكليزية، وجمعتنا صداقة سطحيّة استمرت حتى بعدما انتقلتُ بدوري للدراسة خارج البلد، ثم اعترف كلّ منا بمشاعره تجاه الآخر عندما رجعت إلى مدينتي بعد سنة.
بعد فترة اقتربنا من بعض أكثر شيئًا فشيئا، وبدأنا المواعدة على قدر ما سمحت لنا مدينتنا التي لا تترك مجالًا واسعًا للعلاقات المثليّة. لكنّنا اقتربنا.
سافر.
أقسمنا أنّنا لن نخوض تجربة العلاقة بين بلدين، ثم تراجعنا عن قَسمنا.
طوال سنة، زرته حيث يسكن، وكان هو يزورني في مدينتنا. سبقت كلّ زيارة لي للبلد الذي يعيش فيه فترة من التوتّر بسبب جمع الأوراق اللازمة للتقدم بطلب التأشيرة وانتظار القرار.
كنّا نتحدّث كلّ يوم، عبر رسائل نصّية وصوتيّة خلال اليوم، وعبر الفيديو في المساء. إن انشغل أحدنا يومًا، يحرص على إرسال رسالة صوتيّة كالعادة، "تصبح على خير حبيبي".
في البداية لم نواجه أي مشاكل. كاد الاشتياق أن يهزمنا أكثر من مرّة عندما زادت ضغوطات الدراسة والعمل على أحدنا، لكننا كنا نتعامل مع هذا الشعور معًا، ومع أنّ المقولة مبتذلة لكن فعلا جمعتنا تلك التجربة وزادت من قوّة علاقتنا. كنّا محظوظين، لأن طلب حصولي على تأشيرة سفر لم يرفض خلال علاقتنا، ولأن أهله ما زالوا يعيشون في مدينتنا، ما يعني أنّه كان يزورني عندما يزورهم، دون أن يبوح لهم بسرّ ميوله، أو بأي شيء عن علاقتنا.
سافرنا معًا، ومع أصدقائنا. شعرنا بارتياح عارم خلال سفرنا، لأنّ علاقتنا لم تكن سرًا في الخارج.
بعد فترة، بدأت مرحلة التجارب التي لم تجمعنا معا؛ بدأ كل منا يتصور شكل علاقة تختلف عن تصوّر الآخر، ويبتعد. لم نتقن التعامل مع هذه التغيّرات، ولم نكتشف إلّا لاحقًا أن مشكلتنا كانت جذريّة. انفصلنا، ثمّ عدنا، ثمّ انفصلنا مرّة أخرى، وتقبّلنا أخيرًا حتميّة الانفصال النهائي بعد أشهر.
المسافة لم تنه العلاقة، لكنّها لعبت دورًا مصيريًّا بالمماطلة في إنهائها، لأن الانفصال عن بعد يجعل التصالح مع الانفصال مستحيلًا.
غاب الحظّ عن علاقتي الثانية. لن أطيل الحديث عنها لأنها لم تكون طويلة.
التقينا صيف 2018 في دولة ثالثة، تبعد عن بلدينا. انسجمنا وأمضينا عشرة أيّامٍ كاملة معًا، ثم عاد كلّ منا إلى بلده وكرّرنا تمثيليّة رفض العلاقة عن بعد، قبل بدء العلاقة عن بعد.
زارني بعد شهرين، وعشنا علاقة سريّة وفقا لما تسمح به مدينتي، التي كان سيمضي بها شهرًا في الصيف للدراسة.
توصّلنا إلى استنتاج بديهيّ، ومؤلم رغم ذلك، أن انحصار علاقتنا في مدينتي، ورؤية بعضنا لمدّة شهرٍ واحد من السنة، أي الاشتياق لبعض طوال الأحد عشر شهرا المتبقيين، يخرج عن المنطق. وجدنا أن الانسجام لا يكفي في العلاقة، وفعلنا ما لم نستطع أنا وصاحبي الأوّل فعله: انفصلنا عندما حان وقت الانفصال.

giovedì 31 gennaio 2019

هل أصبحت الرياضة ساحة لتصفية الخلافات العربية؟

انتهى الجدل المحتدم الذي سبق مباراة منتخبي قطر والإمارات لكرة القدم في نصف نهائي بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم ليبدأ جدل آخر ونقاش واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد فوز قطر على الإمارات بأربعة أهداف للاشئ لتستعد بذلك للقاء اليابان في مباراة النهائي.
وكان هذا الجدل الشديد الذي سبق تلك المباراة والذي رافق أيضا مشاركة قطر في البطولة التي تجري على أرض الإمارات العربية المتحدة ، قد فتح نقاشا آخر وطرح أسئلة عن لماذا لا تفلح الرياضة في أداء دورها المعروف في التقريب بين الشعوب في المنطقة العربية ؟
وقد جاءت المباراة بنتيجتها، في غمرة الخلاف السياسي المحتدم، بين أبو ظبي والدوحة، ضمن الأزمة القائمة بفعل مقاطعة تفرضها الإمارات مع عدة دول عربيه، بينها السعودية ومصر والبحرين على الدوحة ، وكانت هذه الدول مجتمعة قد أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت حصارا عليها منذ حزيران/يونيو من العام 2017.
وكان واضحا من كل التطورات التي سبقت هذا اللقاء الرياضي ، أن المباراة تعرضت لإسقاط كل تداعيات الخلاف السياسي بين البلدين عليها، بحيث بدا لكثيرين أنها تحولت إلى ما يشبه الموقعة العسكرية في ظل حشد الجانبين لها.
ومنذ انطلاق تلك البطولة الرياضية توالت عدة أخبار، أظهرت مدى طغيان ما هو سياسي، على ما هو رياضي حيث تحدثت تقارير عن منع السلطات الإماراتية، لسعود المهندي نائب رئيسي الاتحادي الآسيوي والقطري ورئيس اللجنة المنظمة للمسابقة القارية، من دخول الإمارات قبل أن يسمح له لاحقا بالدخول.
كما تحدثت الأنباء أيضا عن رفض السلطات الإماراتية، دخول وفد إعلامي قطري، كان يفترض أن يشارك في تغطية فعاليات البطولة، وأعادته على الطائرة نفسها إلى الدوحة، فضلا عن وضع عراقيل أمام دخول مشجعين قطريين إلى الإمارات لتشجيع فريق بلادهم، وقد طال الخلاف السياسي أيضا الجماهير العمانية، المشاركة في البطولة، والتي قيل إن معظمها يشجع المنتخب القطري، إذ شنت شخصيات إماراتية هجوما على الجماهير العمانية، مستهجنة تشجيعها للمنتخب القطري.
وعلى عكس تجارب سابقة في كل أنحاء العالم، تبدو الرياضة مصطبغة بالخلافات السياسية في المنطقة العربية، وبدلا من أن تؤدي دورها في التقريب بين الشعوب فهي على العكس تستخدم كأداة في خلافات الأنظمة بالمنطقة، ويبدو واضحا في سياق التجارب العالمية كيف لعبت "دبلوماسية البنج بونج"، دورا هاما في تطبيع العلاقات بين واشنطن وبكين، في مطلع السبعينات من القرن الماضي وهو ما مهد فيما بعد لزيارة الرئيس الأمريكي الراحل ريتشارد نيكسون إلى العاصمة الصينية.
ويعتبر مراقبون رياضيون أن المشكلة، تكمن في استخدام الرياضة كأداة من قبل أنظمة المنطقة، وأن الأمر لا يتعلق إطلاقا بعداء بين الشعوب، بقدر ما هو يتعلق بتوظيف الرياضة لتحقيق هدف سياسي من قبل الأنظمة فقط، ويبرز هنا وفقا للمراقبين الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الرسمية، في إذكاء حالة الاحتقان ومهاجمة شعب أو دولة كاملة، في حالة من التخلي عن روح الرياضة وهدفها.
ويحفل تاريخ اللقاءات الرياضية العربية بمناسبات استخدمت فيها اللعبة، لإذكاء الخلاف بين الشعوب العربية، فخلال نهائي البطولة العربية التي استضافتها القاهرة والاسكندرية وبرج العرب في مصر، تعرض الحكم الدولي المصري، إبراهيم نور الدين، إلى الضرب المبرح على يد فريق الفيصلي الأردني، عقب المباراة التي جمعته مع الترجي التونسي، لتلقي بظلال لفترة طويلة على العلاقات بين الشعبين المصري والأردني.
ويتذكر الجميع أيضا المثال الواضح للتوتر بين الشعبين المصري والجزائري، في أعقاب مباريات منتخبي البلدين في تصفيات كأس العالم لكرة القدم عام 2010، وما لعبه الإعلام المصري، من تأجيج للخلاف ونقله من منافسة رياضية، إلى شقاق بين شعبين، كما يتذكر كثيرون دورة ألعاب البحر المتوسط التي استضافتها الجزائر عام 1980، وما شهدته من أحداث مؤسفة في بعض المنافسات بين فرق مصرية، وفرق من دول عربية أخرى.
وكانت هذه الدورة قد جاءت بعد أشهر فقط من توقيع معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية في 26 آذار (مارس) 1979، والتي تركت آثارا سلبية على علاقة مصر بالعديد من الدول العربية.
كيف تقيمون الجدل السياسي الذي رافق مشاركة قطر في بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم؟
برأيكم هل سيكون للضغوط التي تعرض لها اللاعبون أثرا على نتيجتها؟
هل ترون أن الرياضة تستخدم من أجل دعم العلاقات بين الشعوب العربية؟
ومن المسؤول عن تسييس معظم اللقاءات الرياضية في المنطقة العربية؟

martedì 15 gennaio 2019

تعقد العديد من المهرجانات في الإمارات التي تركز على تراثها البدوي

مما لاشك فيه أن لإيران تأثيراً لغوياً ومعمارياً وفنياً وإقتصادياً واضحاً في دولة الامارات.
فزيارة إلى أي متحف محلي في الإمارات يظهر بوضوح كيف كانت البلاد تبدو قبل اكتشاف النفط. وحتى ستينيات القرن الماضي، كان العديد من سكان دبي ما يزالون يعيشون في بيوت مشيدة من صخور الشعب المرجانية مثلهم مثل نظرائهم على الضفة الثانية من الخليج في ايران.
وفي الفترة الممتدة بين أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، شيد المهاجرون الإيرانيون أفخم المساكن في دبي وأدخلوا فيها خصائص وسمات معمارية فارسية واضحة، وعلى وجه الخصوص أنظمة التهوية العمودية.
المنطقة التي شيدت فيها هذه الدور، والتي كانت تعرف بالبستكية، تعرف اليوم بالفهيدي وتحتوي على مركز سياحي مهم في دبي.
يتم تصوير هذه السمات المعمارية المميزة غالبا للزائرين على انها جزء من تراث إماراتي حضاري دون أي ذكر للإسهامات غير العربية فيها.
يذكر أن للإيرانيين حضوراً متميزاً في المشهد الفني في دولة الإمارات، إذ تزخر الدولة بالعديد من المعارض الفنية العامرة المتأثرة بأحدث التطورات في الوسط الفني الإيراني المحلي.
ورغم التنافس الجيوسياسي في المنطقة، لا يسمح للفنانين الإيرانيين بالتعبير عن أي آراء معارضة لسياسات طهران من شأنها أن تؤثر سلبا في المصالح الاقتصادية المشتركة بين إيران ودولة الإمارات.
وفي أعقاب الاضطرابات التي شهدتها إيران في عام 2009، عمدت السلطات الإماراتية إلى حظر أي عمل فني إيراني ترى أنه حساس من الناحية السياسية.
كما ويعد الثقل الاقتصادي الذي تتمتع به الجالية الإيرانية المقيمة في الإمارات ذو أهمية كبيرة. ففي عام 2014، قدر مسؤولون إيرانيون الاستثمارات الايرانية في الخارج بنحو 700 مليار دولار أمريكي، منها 200 مليار في دولة الامارات.
وفي عام 2016، كانت الإمارات أكبر شريك تجاري غير نفطي لإيران وأكبر الدول المستوردة للمنتجات الإيرانية - وهو نشاط عاد على دولة الإمارات بحوالي 23.7 مليار دولار. وفي العام نفسه، كانت أكثر من 62 بالمئة من واردات دول مجلس التعاون الخليجي من ايران من نصيب دولة الإمارات.
ولكن الإيرانيين المقيمين في دولة الإمارات، ونتيجة للعقوبات الأمريكية والتوترات بين السعودية وإيران، يواجهون صعوبات متزايدة في الحصول على حقوق الإقامة وتجديدها وفتح حسابات مصرفية.
وبدأ المستثمرون الإيرانيون بالبحث عن أماكن أخرى في المنطقة لاستثمار أموالهم، رغم أن الحكومة الإيرانية كانت تعتمد لعقود عديدة على دبي بوصفها مركزاً مهما لتجاوز العقوبات الأمريكية، إذ كانت المنتجات الأمريكية يعاد تصديرها إلى إيران من خلال دبي، كما كانت الشركات التجارية التي تعد واجهات لشركات تسيطر عليها الدولة الإيرانية تجد لها ملاذا آمنا في دولة الإمارات.
عبر بعض الإماراتيين عن اعتراضهم علنا على الرواية الرسمية ذات اللون الواحد لتراثهم. فقد حللت رنا المطوع، طالبة الدكتوراة في جامعة اوكسفورد، كيفية تصوير تاريخ الإمارات على أنه بدوي صرف بشكل عام دون الاكتراث بالمكونات غير العربية لهذا التاريخ.
وجاء في مقالها: "بينما تروج الدول الخليجية (العربية) لخطاب يركز على التجانس من أجل خلق (مجتمع متخيّل) ينصهر في بوتقته جميع السكان، تروج في الوقت ذاته لمفهوم ضيق ومتزمت للهوية يستثني جزءاً كبيراً من تكوين الدولة الاجتماعي والعرقي والتاريخي".
أما سلطان سعود القاسمي، وهو مثقف إصلاحي وأحد أفراد الأسرة الحاكمة في الشارقة، فقد انتصر باستمرار لتنوع المجتمع الإماراتي، مركزا على مساهمات غير العرب من سكان الدولة في النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي شهدته. كما طرح مبادرة جريئة تطالب بمنح المقيمين لفترات طويلة الجنسية الإماراتية.
كما أطلق فنانون برامج ومبادرات في هذا الاتجاه، منهم حيدر محمد الذي أطلق برنامج "كارتون شعبيات" في عام 2006 وما زالت تبثه قناة سما دبي التلفزيونية، وهو برنامج يشيد بالتنوع الحضاري في دبي. وشخصية البرنامج الرئيسية، شامبي، هو إماراتي من أصول إيرانية. وفي واحدة من حلقات البرنامج، يحاول وباسلوب فكاهي إثبات أصله العربي بتغيير اسمه وترديد قصائد بدوية.
ولكن تناول شعبيات للمحظورات الإماراتية لم تنج من النقد. ففي عام 2011، أثارت حلقة توترات أثنية في وسائط التواصل الاجتماعي الإماراتية تضمنت هجمات شخصية على حيدر محمد وتناول بعضهم ما وصفوه "أصوله الإيرانية الفاسدة".
ملاحظة: ساهم في كتابة هذه المادة كل من د. أمين مقدم من جامعة برينستون، ود. لورنس بوتر من جامعة كولومبيا، ود. ويليم فلور